الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: سير أعلام النبلاء
الملك فوعظه وكان يقال له: أسد قريش قوالا بالحق فصيحا صارما وكان أعرج موثقا.الزبير بن بكار: حدثنا محمد بن يحيى حدثني عمران بن عبد العزيز الزهري قال:ولي الحجاج الحرمين فبالغ في إجلال إبراهيم بن طلحة بن عبيد الله ثم أخذه معه إلى عبد الملك وقال:يا أمير المؤمنين قدمت عليك برجل الحجاز لم أدع له نظيرا.فأذن له وأجلسه على فرشه وقال: إن الحجاج أذكرنا فضلك.قال: فنصحه وذكر عسف الحجاج فتنمر له وأقامه ثم بعد ساعة خرج الحجاج فاعتنق إبراهيم ودعا له.قال: فقلت: يهزأ بي.ثم أدخلت فقال عبد الملك: لعل- يا ابن طلحة- شاركك في نصيحتك أحد؟قلت: لا والله ولو كنت محابيا أحدا لحابيت الحجاج لأثارة عندي ولكن آثرت الله ورسوله.فقال: قد علمت ذلك وأزلته عن الحرمين وأعلمته أنك استنزلتني عنهما استصغارا لهما ووليته العراقين؛ لما هناك من الأمور فاخرج معه (1) .توفي إبراهيم: سنة عشر ومائة عن نحو ثمانين سنة.وثقه: أحمد العجلي وغيره.وكان موته بمنى زمن الحج.
النسخة المطبوعة رقم الصفحة: 563 - مجلد رقم: 4
|